فتاوى انيس منصور

بقلم :احمد هريدى محمد

لست ممن يحرصون على متابعة كتابات أنيس منصور رغم موقع كتاباته في صحيفة "الأهرام" في مواجهة المقال المنسوب لخصمي القديم السيد إبراهيم نافع ، فلا أجد وقتاً لقراءة كتابات السيد أنيس المتكررة عن المرأة اليابانية ولا الطعام الصيني ولا رحلات ابن منصور ، لكن يوم الاثنين 15 أكتوبر 2007 قادتني عيناي إلى "مواقف" أنيس منصور في صحيفة "الأهرام" ، وصدمني ما طرأ عليه من جرأة غريبة على الفتوى في قضايا لا مجال فيها للفتوى بعد أن قضى الله فيها بأمره وورد فيها نص من القرآن الكريم.
بدأ السيد أنيس منصور مقاله بأنه لا يدعي أنه" مفتي القرية ولا المدينة ولا الديار .. " وبعد أن تنصل من مهمة المفتي منح نفسه حق الاجتهاد بما يخالف نصوص كتاب الله وسنة رسوله وأفتى بإسقاط فريضة الصلاة والصوم عن الجندي المقاتل ، كما زاد وأفتى بأن رائد الفضاء لا صلاة عليه ولا صوم !!!
في الفتوى الأولى قال السيد أنيس منصور ما نصه : " في الحروب لا يستطيع الجندي لا أن يصلي ولا أن يصوم .. بل لا يجب ألا يصلي وألا يصوم .. ففي ذلك انشغال عن مهمته وفي ذلك خطورة عليه وعلى زملائه من المقاتلين .. " !!
و كأن السيد أنيس منصور لم يسمع في حياته عن نصوص إسلامية تحدثت عن صلاة الخوف وكيفية صلاة الجندي المقاتل ومنها قول رب العزة في كتابه العزيز:
"وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا " سورة النساء
والآيات لا تحتاج إلى تعليق .. لكن ماذا نقول في أنيس الذي أفتى بسقوط فرضية الصلاة عن الجندي المقاتل ؟!!
***
وفي الفتوى الثانية قال أنيس منصور : " .. ثم رائد فضاء ماليزي يسأل كيف يصلي في سفينة الفضاء الضيقة وكيف يصوم وهو مكلف بمهام خطيرة .. أنا أقول له لا تصل ولا تصم فالدين أعطاك هذه الرخصة وإذا كان يريد أن يتجه إلى القبلة فلم يجدها ففي أي اتجاه واقفاً أو نائماً أو لا داعي لأن يصلي فالدين يسر .." وواصل أنيس قوله : "ونحن قد أسأنا إلى الدين بأفكارنا السخيفة وتساؤلاتنا الغبية !!" .. ولا أدري ما هي أسانيد أنيس في فتواه ؟! فلا يوجد نص من قرآن أو سنة أو اجتهاد فقهي يسقط الصلاة عمن تعذر عليه معرفة اتجاه القبلة أو عمن يسافر في الفضاء ، أو يسقط الصوم عمن يقوم بمهمة شاقة ..!!
وكنت أظن أنيس منصور يقرأ قبل أن يكتب و كنت أظنه قرأ عن حوالي 150 عالم ورائد فضاء وعلماء إسلام و أكاديميين اجتمعوا في ماليزيا يومي 25 و 26 ابريل 2007 لمؤتمر " الإسلام والحياة في الفضاء". وقال علماء الإسلام رأيهم في هذه القضية و أنه في مثل هذه الحالات، على المسلم أن يصلي مثلما يصلي كما لو كان على مدار مرتفع نسبياً – مدار السرطان أو الجدي الموازي لخط الاستواء – حتى لو كانوا يقتربون من القطبين. ويقول ألان جودلاس أستاذ في جامعة جورجيا الأمريكية متخصص بالإسلام والعالم الإسلامي والتصوف : ” أي مفتٍ مسلم يرشد هؤلاء الرواد، سيكون عليه بكل بساطة اختيار أوقات مختلفة تكون بشكل عام تطابق صلاة صبحهم وظهرهم و عصرهم ومغربهم وعشائهم “.
و أصدرت وزارة الإرشاد الديني في ماليزيا كتيب إرشادات شاملا لمساعدة المسلمين في أداء شعائرهم الدينية لدى صعودهم إلى الفضاء وذلك تزامنا مع استعداد د. الشيخ مظفر شكور أول رائد فضاء ماليزي لرحلته.
ولا أكون مبالغاً إذا قلت إن أنيس يشكك عن عمد في قدرة الفقه الإسلامي على مواكبة مستجدات العصر فلو أنه لم يقرأ عما أعدته ماليزيا لرائد الفضاء المسلم الشيخ مظفر كي يؤدي شعائر الإسلام في رحلته ، فأعتقد أن منصور قرأ لكنه تجاهل عن عمد مئات الحوارات التي أجراها الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود عن رحلته إلى الفضاء فجر 29 رمضان 1405هـ " وكيف أن الأمير تسحر خلال إفطار الرواد الساعة الثالثة والنصف صباحاً ثم صلى الفجر على منصة الانطلاق وهو يهم منطلقاً عبر المركبة ديسكفري الى الفضاء".
وقد أفتى الشيخ عبد العزيز بن باز، رحمه الله ، للأمير بأن " المكان الذي أمسكت فيه افطر عليه، خصوصا انهم انطلقوا من ولاية فلوريدا، وحين حل أذان المغرب في الولاية تأكد الأمير سلطان عبر ساعته من غروب الشمس ليزيد بذلك من حرصه على الغروب ليفطر آخر أيام رمضان في الفضاء".. وقال الأمير سلطان في أكثر من حوار صحفي إن : "إقامة الصلوات في تلك الرحلة محسومة عبر فتوى من الشيخ بن باز والشيخ عبد العزيز آل الشيخ كونه كان حريصاً على كافة التفاصيل الشرعية خلال رحلته، مشيراً الى انه كان يتم الوضوء بالمسح عبر الفوط المبلولة بالماء لانعدام الجاذبية في الفضاء".
وإذا كان السيد أنيس ينكر على المسلم حرصه على عبادة ربه في الفضاء فلماذا لم ينكر على أصحاب العقائد الأخرى حرصهم على ممارسة طقوسهم الدينية؟! ، لماذا لم تنكر على اليهودي والمسيحي طقوسه في الفضاء؟! ، فرائد الفضاء الإسرائيلي إيلان رامون الذي سقط به مكوك الفضاء كولومبيا عام 2003 ، لم يكن يهودياً متديناً، ولكنه أكل بعض طعام الكوشر (القربان) على المركبة وأتى بسبت اليهود متبعاً التوقيت على الأرض.
وبز ألدرين أعطى نفسه الكومونيون المقدس (قطع من خبز رقيق) عندما لامس مهبطه القمر. وعند الدوران على القمر في رحلة أبوللو 8، اعتذر فراك بورمان لهيئة الكنيسة لأنه لم يستطع أن يعود إلى الأرض ليتلو صلوات الكريسماس.
وأخيراً نقول للسيد أنيس: أترك الفتوى لأهلها وإياك وما لا تعلم!

انا بصراحة نقلتها بالنص من الموقع
ياريت كل اللى يشوف الموضوع ويقراه ويفهمه يقول رايه بكل وضوح وصراحة

"ونحن قد أسأنا إلى الدين بأفكارنا السخيفة وتساؤلاتنا الغبية !!"

فلن يشاد الدين احد الا غلبه

الجماعة دول كتروا أوي ، وبقا اللي عايز يعمل فرقعة وهالة حوالين نفسه ، يطلع افتاء ما لهاش معنى

المشكلة ان الاعلام ما بيديش مساحة لحد يرد عليهم ، زي ما بيدوهم هما

لا وكمان الملعونة اللي اسمها ايناس الدغيدي ، اللي كانت بتطالب برخصة للبغاء في مصر
دلوقتي بتشبه لبس المحرم في مكة بلبس المايوه

المشكلة فى الاعلام الفاسد وغير الهادف

شكرا على المرور الطيب
وياريت نسمع رد الاعضاء جميعا

» من اجمل ما قاله انيس منصور
» مشاجرة على الهواء بين شوبير ومرتضى منصور
» عودة مرتضي منصور للترشيح بالزمالك