الكلاسيكو (برشلونة و ريال مدريد)

الكلاسيكو (برشلونة و ريال مدريد)

الكلاسيكو هي قمة كرة القدم في الدوري الأسباني وربما في العالم
هي قمة الدوري الأسباني بين برشلونة وريال مدريد
مباراة ينتظرها الملايين من مختلف دول العالم في بطولة خاصة في حد ذاتها
وقد تنفرد إسبانيا دوناً عن أوروبا بكون مباراة مثل مباراة الكلاسيكو تكون
الأجواء السياسية فيها واضحة جداً، وبالتأكيد فإن الدور السياسي والثقافي
في الكلاسيكو يبرز بشدة لأن إقليم كتالونيا(الذي يمثله برشلونة) تختلف
ثقافته جملة وتفصيلاً عن العاصمة الإسبانية(التي يمثلها ريال مدريد) رغم
وقوعهما في نفس الدولة.
الكلاسيكو يمثل عقوداً من الدم، والكره والثأر بين العاصمة والإقليم، وهي
المباراة التي تحولت إلى رمز للمقاومة والتحكم، وكل مصطلح من الإثنان
يعتمد على الجانب الذي تقف بجانبه.
برشلونة على مدى العصور كان الممثل الأول لكتالونيا. إنه مؤسسة تمثل كل شئ
كتالوني، ورمز للإقليم الذي شُل تقريباً خلال الفترة الديكتاتورية من
الأربعينيات وحتى السبعينيات للجنرال فرانشيسكو فرانكو ديكتاتور إسبانيا
الشهير، والتي شهدت الحرب الأهلية الإسبانية التي كان الكتالونيين يظهرون
أنفسهم فيها من خلال برشلونة سواء على الصعيد السياسي، الثقافي، الإجتماعي
وحتى الروحاني.

الجنرال فرانكو -الذي كان محباً لأتلتيكو مدريد في الأربعينيات
والخمسينيات وربما كان مرتبطاً بالريال في السنوات التي تلتها – أخذ حقوق
للكتالونيين بوسائل القمع ومنع اللغة الكتالونية، وهو الأمر الذي جعل ملعب
الكامب نو بمثابة كاتدرائية للكتالونيين والمقصد الوحيد لهم .. يتكلمون
فيه بحريتهم ويعبرون عن مشاعرهم بلغتهم الممنوعة بدون خوف أو تردد. النادي
في أي مكان في العالم يعتبر رمز وممثل للمجتمع الكائن به، لكن برشلونة
أصبح للكتالونيين أصبح أكثر من مجرد نادٍ، بل تحول إلى ما يشبه الهوس.

ولعل جملة (أكثر من مجرد نادٍ) تذكرنا بالشعار الشهير للكتالونيين (mes
que un club) "أكثر من مجرد نادٍ" التي يتم وضعها على معظم لافتاتهم
وأعلامهم التي يستخدمونها لتشجيع البرسا.

ربما
العداوة الكروية الأولى بين ريال مدريد وبرشلونة حدثت في عام 1953 عندما
كان يُعتقد أن الأسطورة الأرجنتينية الإسبانية "ألفريدو ديستيفانو" قد وقع
لبرشلونة لكن خلافاً بين فصائل مشجعي برشلونة التي كان لا يريد بعضها
الإعتراف بالعقد جعل رئيس ريال مدريد آنذاك "سانتياجو برنابيو" يخطف
اللاعب من البرسا ليصبح أحد أشهر لاعبي الريال إن لم يكن أشهرهم على
الإطلاق.

وبمرور السنين، تنامى شعوراً لدى مشجعي الفرق الأخرى غير ريال مدريد أن
الريال (ومعناها الملكي بالإسبانية وهي تماثل كلمة royal الإنجليزية )
يحظى بأفضلية لدى الجنرال الديكتاتوري، وأطلقت الهتافات على الريال من
نوعية "الفائز القبيح" وغيرها وتكهن هؤلاء المشجعون أن ريال مدريد يشتري
الحكام ويرشوهم ويستميل مسئولي الإتحاد الإسباني ، وأنه يريد الهيمنة على
كل مقدرات الكرة الإسبانية حتى يكون هو الوحيد على الساحة.

وكان يُنظر إلى إقليم كتالونيا في هذه الفترة على أنه أصل الأفكار
التقدمية والمظهر الحضاري في إسبانيا عكس مدريد التي كانت تتخذ الطابع
التقليدي في كل شئ، وأصبح الإقليم الشمالي الشرقي لإسبانيا على الحدود مع
فرنسا بؤرة التقدم الثقافي وبداية الأمة الحرة بدلاً من الديكتاتورية.

المباراة

برشلونة و ريال مدريد

الملعب

كامب نو
الاستاد يتسع ل حوالي 120 ألف متفرج

الميعاد

الأحد 29-11-2009

تمنها زرقاء

» تقرير :بعد مباريات الأسبوع التاسع برشلونة في الصدارة وريال مدريد الوصيف في ترتيب الدوري الأسباني
» رئيس برشلونة : فالديس أفضل من كاسياس
» مين هيشجع البرسا ومين مع مدريد